مالك يوم الدين ثبوتي وفي جاعل تجددي بتعاقب أفراده فكان الثاني عاملا واضافته لفظية لورود المضارع بمعناه دون الأول انتهى ويستفاد منه أمور
الأول أن الاستمرار أعم من الثبوت والدوام لأنه يكون تجدديا بتعاقب أفراده وثبوتيا بدوام الثابت وبذلك يحصل الجواب عن قول السائل وهل الثبوت والدوام غير الاستمرار
والثاني ان اسم الفاعل إذا كان للثبوت كان غير عامل وكانت إضافته حقيقية وحينئذ يستشكل ذلك بالصفة المشبهة فإنها للثبوت ومع ذلك فهي عاملة وإضافتها لفظية وجوابه أن مدار كون الاضافة لفظية أو حقيقية على عمل الوصف وعدم عمله كما صرح بذلك الأئمة وتقدم في كلام الرضي والصفة تعمل وإن كانت للثبوت لأن عملها بسبب مشابهتها لاسم الفاعل في أنها تؤنث وتثنى وتجمع وهذه المشابهة متحققة فيها دائما فعملت دائما وكانت إضافتها لفظية دائما لوجود سبب العمل دائما بخلاف اسم الفاعل فان عمله لمشابهته الفعل المضارع فاذا كان بمعنى الثبوت فأتته المشابهة لأن المضارع لا يكون للثبوت فلم يعمل لانتفاء سبب العمل وكانت إضافته حقيقية
صفحة ٧٨