الطاغ «٨٩» بدرهمين من دراهمهم تكون زهاء ثلاثة آلاف رطل «٩٠» .
ورسم سؤالهم أن لا يقف السائل على الباب، بل يدخل إلى دار الواحد منهم فيقعد ساعة عند ناره يصطلي، ثم يقول: بكند، يعني الخبز، فإن أعطوه شيئا أخذ وإلا خرج.
وتطاول مقامنا بالجرجانيّة وذلك أنّا أقمنا بها أياما من رجب وشعبان وشهر رمضان وشوال، وكان طول مقامنا من جهة البرد وشدّته، ولقد بلغني أن رجلين ساقا اثني عشر جملا ليحملا عليها حطبا من بعض الغياض «٩١» فنسيا أن يأخذا معهما قدّاحة «٩٢» وحرّاقة «٩٣» وأنهما باتا بغير نار فأصبحا والجمال موتى لشدة البرد.
ولقد رأيت لهواء بردها بأن السوق بها والشوارع لتخلو حتى يطوف الإنسان أكثر الشّوارع والأسواق فلا يجد أحدا ولا يستقبله إنسان، ولقد كنت أخرج من الحمّام فإذا دخلت إلى البيت نظرت إلى لحيتي وهي قطعة واحدة من الثلج حتى كنت
1 / 52