بمحاسنها عن كثير من كتب الأخبار مبينا فيها بعض الأحكام الغريبة والحكايات المستحسنة والغرائب العجيبة وبعض الأحكام الشرعية مع ما فيها من التصوف مما فتح به علي أو منقولا من الكتب المعتبرة سيما وان اعتمادي في ذلك على رحلة شيخنا وقدوتنا ومن على الله ثم عليه اعتمادنا سيدي أحمد بن [محمد بن] ناصر [الدرعي الجعفري (1) ] هذا وأني أنقل أيضا من بعض كتب التاريخ كنبذة (2) المحتاجة في ذكر ملوك صنهاجة ومختصر الجمان في أخبار أهل الزمان (3) وكذا حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة وغيرهما (4) مما يناسب المحل جعله الله خالصا لوجهه وعملا متقبلا بين يديه وحصنا حصينا من كل بلاء دينا ودنيا لمؤلفه وناسخه ومالكه وناظره أمين يا رب العالمين وكذا قلت وعلى الله اعتمدت.
اعلم أيها الأخ لما أراد الله المشي منا إلى الحج وقد سبق في علم الله أن يكون حجنا في عام تسعة وتسعين ومائة وألف (1179) مع إجابة وتلبية للخليل عليه السلام حين قال له الله تعالى وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر من كل فج عميق الآية حدث لنا العزم بإذن الله تعالى.
وسببه أن الفاضل العالم الكامل الصالح أخانا في الله والمحب من أجله سيدي أحمد الطيب الزواوي نجل الولي الصالح سيدي محمد السعدي من بني العزيز من وطن بني منجلات قدم إلينا زائرا وواقفا علينا وطالع أحوالنا لعل الله يفرج ما بنا من الفتنة مع بعض المخذولين الخارجين عن طاعة الله ورسوله في الأحكام الشرعية بعد إعطاء البيعة والأذعان في جميع الأحكام الشرعية ونبذ العوائد الردية والبدع
صفحة ١٣