قال: واللحمان كلها ثلاثة أصناف في البيع؛ فلحمان ذوات الأربع كلها أنسيها ووحشيها صنف واحد، لا يباع إلا مثلا بمثل غنمي بغنمي، وبقري بجملي، وإنسي بوحشي، ووحشي بوحشي، كل ذلك لا يحل إلا مثلا بمثل، وزنا بوزن، أو على التحري، ولا يباع متفاضلا وإن اختلفت سمانته، وإتقانه، وأسماؤه؛ لأنه لحم كله، وتصرف المنفعة فيه واحدة، وكذلك ألبانها حليبها ومخيضها هي صنف واحد، لا يباع إلا مثلا بمثل؛ حليب بحليب، وحليب بمخيض ومخيض بمخيض، وغنمي بغنمي وبقري بإبلي، كل ذلك لا يحل إلا مثلا بمثل، وكيلا بكيل، ولا يحل متفاضلا، ولا بأس باللبن المخيض بالزبد وبالسمن، ولا خير في اللبن والحليب بالزبد أو بالسمن؛ لأن المزابنة تدخله.
صفحة ٩٦