(تقلب كفيها بخيط موصل ... وثيقته من دون سَبْعَة أطباق)
(فَلَا تطعموها السم فِي الشهد ضلة ... فَذَلِك سم لَا يداوي [صَحِيح درياق])
(بِمَا اكْتسبت تسْعَى إِلَى مستقرها ... فإمَّا بوفر محسب أَو بإملاق)
(وَلَيْسَ لَهَا بعد التَّفَرُّق حِيلَة ... سوى نَدم يزري مدامع آماق)
(وَلَو كَانَ مرمى الْحزن مِنْهَا إِلَى مدى ... لهان الأسى مَا بَين وخد وأعناق)
(فجدوا فَإِن الْأَمر جد وشمروا ... بِفضل ارتياض أَو بإصلاح أَخْلَاق)
(وَلَا تطلقوا فِي الْحس ثنى عنانها ... وشيموا بهَا للحق لمحة إشراق)
(ودسوا لَهَا الْمَعْنى رويدا وأيقظوا ... بصيرتها من بعد نوم وإغراق)
(وعاقبة الفاني اشرحوا وتلطفوا ... بإخلاقها المرضى تلطف إشفاق)
(وَمهما أفاقت فافتحوا لاعتبارها ... مصاريع أَبْوَاب وأقفال أغلاق)
(فَإِن سكرت واستشرفت عِنْد سكرها ... لماهية السقيا وَمَعْرِفَة السَّاق)
(أطيلوا على روض الْجمال خطورها ... إِلَى أَن يقوم الْحبّ فِيهَا على سَاق)
(وخلوا لهيب الشيب يطوي بهَا الفلا ... إِلَى الوجد فِي مسرى رموز وأذواق)
(فَمَا هُوَ إِلَّا أَن تحط رِحَالهَا ... بمثوى التجلي وَالشُّهُود بِإِطْلَاق)
(وتفنى إِذا مَا شاهدت عَن شهودها ... وَقد فنى الفاني وَقد بَقِي الباق)
(هُنَالك تلقى الْعَيْش تضفو ظلاله ... وتنعم من روض الْحَيَاة برقراق)
(وَمَا قسم الأرزاق إِلَّا عَجِيبَة ... فَلَا تطرد السُّؤَال يَا خير رواق)
1 / 51