272

ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب

محقق

محمد عبد الله عنان

الناشر

مكتبة الخانجي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٨٠م

مكان النشر

القاهرة

الإنعام، وعوائد النَّصْر الْوَاضِح الْأَعْلَام، وَلَا زايد بِفضل الله سُبْحَانَهُ، ثمَّ ببركة سيدنَا ومولانا مُحَمَّد رَسُوله، الَّذِي أوضح برهانه، ثمَّ بِمَا عندنَا من التَّشَيُّع، فِي مقَام مَحل أَبينَا، والدكم السُّلْطَان الْجَلِيل، أسعد الله سُلْطَانه، ومهد أوطانه، إِلَّا مَا يُرْجَى من عوائد الله الجميلة أَو مننه الجزيلة، وألطافه الكافية الكفيلة. وَعِنْدنَا من التَّعْظِيم لتِلْك الْإِمَارَة الرفيعة، مَا هُوَ أشهر من الشهير، وَأعظم من أَن يحْتَاج إِلَى تَفْسِير [فَلَا تزَال] تَعْتَد بِجَانِب إخوتها بالغنا الْكَبِير، والذخر الخطير، ونثني على مكارمها بالقلم وَاللِّسَان وَالضَّمِير. وَإِلَى هَذَا أيد الله إمارتكم وسنى إرادتكم، وأسعد إدارتكم، فقد علم الغايب وَالشَّاهِد، والصادر والوارد، مَا عندنَا لكم من الْحبّ الَّذِي صفت مِنْهُ الْمَوَارِد، وَالْوَلَاء الَّذِي تضوعت بطيبه الْمعَاهد. وأننا تعرفنا مَا كَانَ من قدومكم السعيد على أحواز ألمرية من تِلْكَ الأقطار، وطلوعكم عَلَيْهَا بالعزم الْمَاضِي والجيش الجرار، وَأَن مَحل والدنا، وصل الله لَهُ علو الْمِقْدَار، قدم مِنْكُم بَين يَدَيْهِ مُقَدّمَة الْيمن والاستبشار، ورائد السَّعَادَة المشرقة الْأَنْوَار، بخلال مَا يتلاحق بهَا ركابه العالي [قدره] على الأقدار وَأَن مخايل النجح لإمارتكم الرفيعة، قد ظَهرت، وأدلة الصنع الْجَمِيل قد بهرت وَمن بِتِلْكَ الْجِهَة من الْقَبَائِل الْمُخْتَلفَة فِي الطَّاعَة قد ابْتَدَرْت، وبإماتها

1 / 288