209

ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا

محقق

عبد الفتاح محمد الحلو

الناشر

مطبعة عيسى البابى الحلبى وشركاه

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٨٦ هـ - ١٩٦٧ م

ومنها: هذا حَرَمٌ بفضْلهِ العقلُ أَقَرّ ... فيه لملائِكِ السَّموات مَقَرّ كلُّ منهم يقول يا زائَرِهُ ... قبِّلْ عنِّي تُرابَ تلك الأعْتابْ إن هُم سألُوا عن البَهاءِ فقُلْ ... قد ذابَ من الشَّوقِ إليكم قد ذَابْ ومنها: يا ريحُ أقُصُّ قِصَّةَ الشَّوقِ إليكْ ... إن جِئْتَ إلى طُوس فباالله عَليْكْ قبِّلْ عنِّي ضريحَ مولايَ وقُلْ ... قد مات بهاؤُكَ من الشَّوقِ إلَيْكْ ومنها: أَهْوَى رَشًا عرَّضنِي للبَلْوَى ... ما عنه لقَلْبِ المُعَنَّى سَلْوَى كم جئتُ لاشْتكِي فمُذْ أبصَرنِي ... مِن لَذَّةِ قُربِه نسِيتُ الشَّكْوَى ومثلُه قولي: لو تُسْمَعُ لَذَّ للمُعنّى الشَّكوَى ... لا مَنَّ بذا وليس عنه سَلْوَى كلٌّ بهَواه مُبْتَلًى ذو دَنَفٍ ... قالُوا وتَطيبُ إذ تَعُمُّ البَلْوَى

1 / 213