350

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

محقق

إبراهيم الزيبق

الناشر

مؤسسة الرسالة

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

مكان النشر

بيروت

مناطق
سوريا
الامبراطوريات
الأيوبيون
إِذْ مر مرى لَيْسَ يلوي ... نَحْو رفقته اشتغالا)
(وَاسْتَاقَ عسكرنا لَهُ ... أَهلا يُحِبهُمْ ومالا)
(وسرية ابْن فريج الطَّائِي ... طَال بهَا وصالا)
(سَارَتْ إِلَى أَرض الْخَلِيل ... فَلم تدع فِيهَا خلالا)
(فَلَو أَن نور الدّين يَجْعَل ... فعلنَا فيهم مِثَالا)
(ويسير الأجناد جَهرا ... كي ينازلهم نزالا)
(ووفى لنا وَلأَهل دولته ... بِمَا قد كَانَ قَالَا)
(لرأيت للافرنج طرا ... فِي معاقلها اعتقالا)
(وتجهزوا للسير نَحْو ... الغرب أَو قصدُوا الشمالا)
(وَإِذا أَبى إِلَّا اطراحا ... للنصيحة واعتزالا)
(عدنا بِتَسْلِيم الْأُمُور ... لحكم خالقنا تَعَالَى)
فاجابه ابْن منقذ بقصيدة مِنْهَا
(يَا اشرف الوزراء أَخْلَاقًا ... وَأكْرمهمْ فعالا)
(نبهت عبدا طالما ... نبهته قدرا وَحَالا)
(وعتبته فأنلته ... فخرا ومجدا لن ينالا)
(لَكِن ذَاك العتب يشعل ... فِي جوانحه اشتعالا)
(أسفا لجد مَال عَنهُ ... إِلَى مساءته ومالا)
(أما السَّرَايَا حِين ترجع ... بعد خفتها ثقالا)
(فكذاك عَاد وُفُود بابك ... مثقلين ثَنَا ومالا)

1 / 369