335

تأريخ البنكتي

تصانيف

كان جوخن كون فو الملك التسعين بعد المائة، ولما أصبح ملكا سر شيوخ عصره أنه من أسرة الملوك الأصليين، وحارب وانك موانك مرارا وصنع السحر لدرجة أن جميع الوحوش والحشرات انضمت إلى جيشه، وكان الناس ينهزمون خوفا منه، ولكن كلما حارب جوخن بنفسه على أنه الملك الأصلى، كانت الوحوش والحشرات تبعد عنه وتنضم إلى جيش موانك، وكان شجاعا لدرجة أن جيشه كان صغيرا، إلا أنه لم يكن يخاف، فكان يهجم عليهم بلا خوف وينتصر دائما عليهم، إلا مرة انهزم فيها، ووصل به الحال إلى نهر لم يستطع عبوره، ولما عجز تضرع إلى الله تعالى وانتحب، وقال: يا الله إذا كان ملكى بالحق، اجعل هذا الماء ثلجا حتى يعبر جيشى، وإلا أمتنى هنا، فاستجيب دعاؤه، وأصبح هذا النهر فى الصيف ثلجا وعبر جيشه.

وكان له أربعة أبناء، وأجلسوا مكانه ابنه الأصغر بعد ذلك؛ لأنه كان أعقلهم ويسمى خن مندى، وبعد ذلك حكم كل من جندى، وخوارى، وشانك كردى، وموشانك، وخورشيندى، وجونكدى، وكانوا جميعا أطفالا رضعا، ونحتهم أمهم وجلست على العرش وحكمت. ولما بلغ جندى الثامنة من عمره، وبلغ سن الرشد، وأصبح أهلا للملك. وضع القائد الذى يسمى كنكى السم لها، وقدم الأمير الذى يسمى سوجينك وقتله، وهاجر شنيدى مدة، وبدأت بعده الفتنة، وأبعد شنيدى عن العرش، وبذلك مضى إلى ركن من أركان الممالك، وأصبح هذا القائد ملكا، وبعد مدة قدم جيش غريب، وقتلوا سوجينك سانك، ولما بلغ هذا الخبر إلى شنيدى ضحك هو وزوجته حتى ماتا، ولما مات أصبح الملك لتلك الجماعة التى ثارت.

الطبقة العشرون

ولما استولت الجماعة التى قتلت الأمير المذكور على البلاد، قسموا هذه الممالك إلى ثلاثة أقسام بينهم وبين أبناء الأمير، وجعلوا لكل قسم اسما، وأعطوا واحدا لأبناء الأمير، وقسمين لملكين من قومهم، واستولى ملك القسم الأول على نصيب الملك الثانى بعد مدة، واستولى ملك القسم الآخر على القسمين، واستقل بهم ملكا، وكانت مدة ملكهم واحدا وستين عاما.

صفحة ٣٩٢