الخطبة الثانية :
والحمد لله حمدا يقوم بشكر نعمائه، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده، لا شريك له، عدة عند لقائه ؛ وأشهد أن محمد سيد رسله وأنبيائه - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ! - عدد ما خلق في أرضه وسمائه.
أوصيكم عباد الله بتقوى الله، أن أحسن ما وعظ به الإنسان كلام الملك الديان : يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله، وأطيعوا الرسول، وأولي الأمر منكم، فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول، إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا.
نفعنا الله بكتابه، وأجزل لنا ولكم من ثوابه، وغفر لي ولكم
وكتب بدعوته إلى الآفاق، وتعلل بذكرها الرفاق ؛ وكتب الله للسلطان هذه الحسنة، التي يجدها يوم ينفد كل شيء وما عند الله باق ۲. وكتب السلطان إلى الملاك برکه يعلمه بذلك.
ولما كان ليلة الأربعاء ثالث شهر رمضان من السنة المذكورة سأل مولانا
صفحة ١٤٥