ولما تسلم الأمير علاء الدين الركني تدبير دمشق اختار السلطان الأمير جمال الدين أقوش النجيبي الصالحي، وعينه لنيابة السلطنة بها، وتقدم لصاحب عز الدين العزيز بن وداعه، وزير الشام - وكان قد جرت بينه وبين الأمير علاء الدين طيبرس مفاوضات أوجبت حضوره إلى مصر، صحبة الركاب الشريف - بالعود إلى وزارته، ومباشرة ما هو معذوق به. وكتب على أيديهما تذكرة تشتمل على كل شيء من الكليات والجزئیات ۳، وأحوال الحصون، وذخائرها، يستعين من يتولى الأمور بالنظر فيها، والاستمداد منها ؛ وفيها من الأمور الملوكية، والأسباب الدينية، وأحوال الأموال، وعرض الرجال، ما لو كتب بمفرده لكان كتابا ينتفع به في زب تدبير الملك ، وخلع السلطان عليهما، واعطاهما الاقطاعات في الشام، وتوجها.
ذكر البيعة للإمام الحاكم بامر الله أبي العباس أحمد أمير المؤمنين - صلوات الله عليه ورضوانه -
صفحة ١٤١