عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر
محيي الدين ابن عبد الظاهر ت. 692 هجريقد تقدم أنه مادة سعادتهم في كل وقت، لأنه هو الذي حماهم من الملك المعظم في المنصورة، ولولاه ما أبقى منهم أحدة، وهو الذي جعل لهم الحرمة في الديار المصرية في الأيام المعزية. ولما توجه إلى الشام زالت تلك النعمة عنهم، ولما حضروا إلى دمشق وصل أرزاقهم، وحملت اليهم الخلع والأموال، وأكلوا الخبز بسيفه. ولما انفصل وسار إلى جهة الكرك وتوجهوا إليه، قامت حر متهم به، وحصل لهم الافتقاد والانعام بسببه ؛ ولما انفصلوا عن جهة الكرك حصل لهم بتأخرهم عنه الأذى، ولمن تبعه منهم السعادة.
صفحة ٧٣