وفي أواخر ذي القعدة من هذه السنة نزل السلطان إلى القاهرة فعاد الأمير سيف الدين قلاون الألفي، والأمير علاء الدين الحاج ايدغدي الركني، والأمير حسام الدين بن برکه خان. وفي ليلة الأربعاء الخامس من ذي الحجة منها توفي الأمير حسام الدين بن برکه خان، ونزل السلطان وحضر جنازته، ومشي فيها.
ذکر وصول التتار المستأمنين
قد تقدم ذكر اهتمام السلطان بوصول التتار ، وتجهيز الاقامات لهم. وفي يوم الخميس السادس من ذي الحجة وصلوا، فركب السلطان التلقيهم والملائكة والملوك به محيطة، والملة الإسلامية به محوطة. ولما قرب التتار، وشاهدوا السلطان، وهو كالبدر ليلة كماله، والاسد بين أشباله، نزلوا وقبلوا الأرض.
صفحة ١٧٨