الروض الأنف في شرح السيرة النبوية
الناشر
دار إحياء التراث العربي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢ هـ
مكان النشر
بيروت
- القوم بك، فقطع كل رجل من قوم حسان شجرة، وجعلها أمامه وهو يسير بمشورة رباح، فأبصرتهم اليمامة، فأنذرت جديسا، ولكنهم لم يصدقوا، فدهمهم حسان، فأبادهم، وأخرب بلادهم، - وكانت تسمى اليمامة جوّا والقرية، وأتى حسان باليمامة ابنة مرة، فأمر بها، ففقئت عيناها، وسميت جو باليمامة. هذا ما رواه الطبرى ص ٣٨ وما بعدها ج ٢ ونقله عنه أبضا ابن خلدون فى تاريخه ص ٤٣ وما بعدها ج ٦ طبع لبنان وانظر أيضا ص ٣٣٩ ج ١٥ نهاية الأرب ط ٢ وبين ما ذكرت وبين ما رواه السهيلى خلاف. فهو يذكر طسما مكان جديس، وهو فى هذا يتابع بعض ما رواه المؤرخون حول هذه القصة كما بين ابن خلدون فى تاريخه ص ٤٦ ج ٦ وعنز هى زرقاء اليمامة التى يضرب بها المثل فى حدة البصر. (١) اليباب: الخراب، العوافى: طلاب الرزق من الناس والدواب والطير. (٢) حجّر: يقال حجّر الأرض، وعليها، وحولها: وضع على حدودها أعلاما بالحجارة ونحوها لحيازتها، وقصبة البلاد: مدينتها. وحجر اسم ديار ثمود بوادى القرى مدنية بين الشام والحجاز.
1 / 108