وقد خان دهري وانقضى العمر بالجفا ... ومن اكبر الآفات في مثله العمر
سقى الله أطلالا ضممن رواتعا ... كأنهم من حسنهم أنجم زهر (¬2)
بهم ذبت شوقا في البعاد وحرقة ... فهيهات أن يسمح بقربهم الدهر (¬3)
فما كنت أدري حين ينعش خاطري ... بألفاظ سحر ذلك اللفظ أم سحر
أم الريق ما يستقينني أم سلافة ... من الثغر أم شهد رضاب أم الخمر
تسامرني ريم الفلاة وليس لي ... سوى الوصل في أسمارها أبدا سمر
كأن الحسين المجتبى في لقائه ... إذا أمه راج وقد حفه بشر
همام إمام بالمعالي ومسند ... له الفضل والإحسان والسعد والنصر (¬4)
له الراحة الرحباء في كل منهل ... تسح لنا جودا وفي ذاته يسر # غمام له الفضل العظيم من العطا ... وقطر ولكن وكفه حيث لا قطر
صفحة ١٠١