[5_2]
الفريد الكامل، والأسد الباسل. إمامة سبحة الفرسان، حضرة الحاج حسين باشا أبقاهما الله ويسرهما لما يحب ويشا. أنار الله بمصباح آرائه ليل الخطوب وأزهرها، ومحا بنور عزمه ظلم الكروب ونورها. بمحمد وآله وأصحابه، السالكين لطرقه وشعابه. ما لاح فجر وضاء صباح، وغرد قمري الأنامل على أيك الأقلام وناح. وهو ولي الإجابة فيما دعوت، وهو العون القوي لي فيما نحوت. فعليه اتكالي، ويه عزيمتي واحتفالي. ومما قلت فيه.
وما زلت سهما للمصائب كلها ... رمتني يد الأقدار من كل جانب
بغيضا لهذا الدهر حتى تعلقت ... يميني بمن حاز العلا بالقواضب
متين العرى رحب القرى ضيغم الشرى ... أبو المجد والجود الذي كالسحائب
فلما رآني الدهر إن قد تعلقت ... يداي بطود في المكارم راسب
رأى جبلا لا يرتقي ومعالما ... تجود على رفادها بالجنائب
لديها الثريا كالثراء وهامها ... إلى القطب زهوا بين تلك الكواكب
فتى جبلا في المكرمات وأبحرا ... إلى البذل بدرا في ظلام الغياهب
فقال إذا دم بالمسرة والهنا ... وكن في أمان من سهام المصائب
بيت العمرية
ومن البيوت العامرة في بلدتنا الحدباء بيتنا العمرية.
نسب كان عليه من شمس الضحى ... نورا ومن فلق الصباح عمودا
وإذا سرحت الطرف حول فنائه ... لم تلق إلا نعمة وحسودا
بيت غرست نبعته في ساحة المجد والكرم، وانتشت شباته في ذرى الفضل والنعم. تسابقوا في ميدان الكمال فالأهم مقدم. توارثوا الفضائل عن أب وجد وكل نالها، واستمسكوا بهذه العروة التي لا انفصام لها.
أما الجد المشهور، ذو الفضل المأثور، الحاج قاسم ونجله علي، ففضلهم معروف.
صفحة ٥