أضحى يقول عذاره ... هل فيكم من عاذر
الورد ضاع بخده ... وأنا عليه دائر
أصل هذه النكتة من مخترعات ابن تميم (¬1) في الدولاب فانه قال
أيا حسنها من روضة ضاع نشرها ... فنادت عليه في الرياض طيور
ودولابها كادت تعد ضلوعه ... لكثرة ما يبكى بها ويدور
*** ثم دارت هذه النكتة بعد ابن تميم بين جماعة من أهل الأدب وتسلسل دورها فممن قال فيه بدر الدين يوسف بن لؤلؤ الذهبي (¬2):
وروضة دولابها ... إلى الغصون قد شكا
من حين ضاع نشرها ... دار عليه وبكى (¬3)
*** ومنهم الشيخ جمال الدين ابن نباتة بقوله:
وناعورة قسمت حسنها ... على واصف وعلى سامع
وقد ضاع نشر الصبا فاغتدت ... تدور وتبكى على الضائع (¬4)
***
صفحة ١٣٥