al-Rawd al-Mugharras fi Fadaʾil al-Bayt al-Muqaddas
تصانيف
سليمان مؤذني بيت المقدس ولمن أتاه متوسلا ان يغفر الله له وحملت النخلة لمريم عليها السلام رطبا جنيا في بيت المقدس وتطير أرواح المؤمنين إلى أجادهم في بيت المقدس وقال إن خيار أمتي ستهاجر هجرة بعد هجرة إلى بيت المقدس ومن توضأ وأسبغ الوضوء وصلى ركعتين أو أربعا غفر له ما كان قبل ذلك ومن صلى ببيت المقدس خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وكان بكل شعرة من جده مائة نور عتد الله يوم القيامة وكانت له حجة مبرورة متقبلة وأعطاه الله قلبا شاكرا ولانا ذاكرا وعصمة من المعاصي وحشره الله مع الأنبياء صلواته الله عليهم اجمعين ومن صبر ببيت المقدس سنة على لأؤايها وشدتها جاءه الله بورقه من بين يديه ومن خلفه وهين مينه وعن شماله ومن محته ومن فوقه يأكل رغدا أو يدخل الجنة إن شاء الله تعالى وأول بقعة بنيت من الأرض كلها موضع صخرة بيت المقدس وأقول تقدم هذا أوائل الفصل الثاني وتقدم كلام في ذلك فراجعه والله أعلم وقال الله تعالى لسليمان حين فرغ من بناء بيت المقدس يا سليمان سلني أعطن قال يا رب أسألك أن تغفر لي ذنوبي قال اقه لك ذلك قال يا رب أسألك ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب قال الله تعال لك ذلك قال وأسألك من جائه من سقيم أن تشفه قال تعالى لك ذلك قال وأسألك أن تكون عينك عليه إلى يوم القيامة قال لك ذلك قال وينظر الله تعالى بالرحمة كل يوم إلى بيت المقدس وتظهر عين موسى في آخر الزمان في بيت المقدس وبشر الله مريم بعيسى في بيت المقدس وفضل الله مريم على نساء العالمين في بيت المقدس ومنع الله تعالى عدو الله الدجال من الدخول إلى بيت المقدس ومن تصدق برغيف ببيت المقدس فكأنما تصدق بوزن جبال الأرض كلها ذهبا ومن تصدق بدرهم ببيت المقدس كان قداه من النار وصفوة الله من بلده ببيت المقدس وفيها صفوته من عباده ومنها بسطت الأرض ومتها تطوى قال ويطلع الله تعالى كل صباح إلى بيت المقدس فيذر عليهم من رحمته وحنانه ثم يذره على سائر البلدان قال والطل الدي ينزل على بيت المقدس شفاء من كل داء لأنه من حنان الجنة وما يكن أحد في بيت المقدس حتى يشفع له سبعون ألف ملك إلى الله تعالى قال ويقول الله تعالى المقبور في بيت المقدس يجاورني في داري ألا وإن الجنة داري لا يجاورني فيها إلا الخاء والحلم قال وقال النبي لأبي عبيدة بن
صفحة ٢١٤