al-Rawd al-Mugharras fi Fadaʾil al-Bayt al-Muqaddas
تصانيف
الفصل الئلاثون في ذكر بناء عبد الملك بن مروان قبة الصخرة وما أضيف إليه والمسجد وفيه وكان في وسط قبة الصخرة درة التيمة وقرنا كبش إبراهيم وتاج كسرى معلقة فيها ثم حولت إلى الكعبة لما صارت الخلافة لبني هاشم وذكر أمور تتعلق بالمسجد كعدد أبوابه ومنابره ومحاريبه وغير ذلك وفائدة في طوله وعرضه ثم ذكر أن الكنية تهدمت فأمر ببنائها المهدي وفيه من الزوائد ست زوائد الأولى أن أبوابه كانت ملبسة ذهبا وفضة إلى آخره وفيه أنه سقط تنور فضة إلى آخر ذلك الثانية لم يزل بيت المقدس بيد المسلمين من لدن فتوح عمر إلى آخر ذلك الثالثة أن اليهود كانت تسرج بيت المقدس إلى آخرها الرابعة بنى عبد الملك المسجد سنة سبعين إلى آخرها الخامسة لم يزل بيت المقدس بيد الفرن نيفا وسبعين سنة إلى آخره السادسة آجمع الطوائف على تعظيم بيت المقدس خلا الامرة إلى آخره وبسنده إلى كعب الأحبار أنه أصاب مكتوبا في التوراة أبثروا أورشلايم وهي بيت المقدس والصخرة ويقال لها الهيكل أبعث إليك عبدي عبد الملك يبنيك ويزخرفك وزاد غيره ولأردن إلى بيت المقدس ملكها الأول ولأكللته بالذهب والفضة والمرجان ولأبعثن إليه خلقي وبسنده إلى رجاء بن حيوه ويزيد بن سلم مولى عبد الملك بن مروان من أهل بيت المقدس أن عبد الملك حين هم ببناء صخرة بيت المقدس والمسجد قدم من دمشق إلى بيت المقدس وبث الكتب في جميع عماله إلى جميع الأمصار أن عبد الملك أراد أن يبني قبة على صخرة بيت المقدس تكف المسلمين من الحر والبرد والمسجد فكره أن يفعل شيئا دون أن رأي رعيته فلتكتب الرعية إليه برأيهم وما هم عليه فوردت الكتب عليه برأي أو يرى أمير المؤمنين رأيه موقفا رشيدا فأل الله أن يتم له ما نواه من بناء بيته وصخرقه ومجده ويجري ذلك على يديه ويجعل ذلك تكرمة له
صفحة ٢٠١