الرصف لما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من الفعل والوصف ويليه شرح الغريب
الناشر
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
وَجَعَ بطنِكِ أَبدًا. أخرجهُ القاضي عياض (١)، قال: وحديث هذه المرأة التي شربت بوله صحيح، ألزم الدارقطنيُّ مسلمًا والبخاري إخراجه في الصحيح، واسم هذه المرأة: بركة.
ذكر أخلاق رسول الله ﷺ -
قال الله تعالى: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: ٤].
١٠٩ - عن أنس قال: كان رسولُ الله ﷺ أحسن الناس خلقًا، وكانَ لي أخٌ يقال له: أبو عمير، وهو فَطِيمٌ، كان إذا جاء قال: "يا أبا عُمَيْر ما فَعَلَ النُّغَيْرُ؟ " لَنُغرٍ (٢) كانَ يَلْعَبُ بِهِ. أخرجه البخاري ومسلم (٣).
١١٠ - عن أنس قال: كان فَزَعٌ بالمدينة، فاستعار رسولُ الله ﷺ فَرَسًا من أبي طلحة يقال له: المندوب، فركب، فلما رجع قال: ما رأينا من شيء، وإن وجَدنَاهُ لَبَحْرًا. وفي رواية: كان رسول الله ﷺ أحسَنَ النَّاسِ، وكانَ أجوَدَ النَّاسِ، وكانَ أَشْجَعَ النَّاسِ، ولَقد فَزِع أهل المدينة ذات لَيْلَةٍ، فانطلَقَ نَاسٌ قِبَلَ الصَّوتِ، فتَلَقَّاهم رسولُ الله ﷺ راجعًا وقد سَبَقَهُم إلى الصَّوتِ.
_________
(١) ١/ ١٥٧ و١٥٨ في باب شرب بوله ﷺ، ونسبه السيوطي في "الخصائص الكبرى" ١/ ١٧٧ إلى الحسن بن سفيان في "مسنده" وأبي يعلى والحاكم والدارقطني وأبي نعيم عن أم أيمن قالت: قام النبي ﷺ من الليل إلى فخارة في جانب البيت فبال فيها، فقمت من الليل وأنا عطشانة فشربت ما فيها، فلما أصبح أخبرته، فضحك، وقال: إنك لن تشتكي بطنك بعد يومك هذا أبدًا.
(٢) في نسخ البخاري المطبوعة: نُغَير كان يلعب به.
(٣) رواه البخاري ١٠/ ٤٠١ في الأدب: باب الانبساط إلى الناس، وباب الكنية للصبي، ومسلم رقم (٢١٥٠) في الآداب: باب إستحباب تحنيك المولود عند ولادته وحمله إلى صالح يحنكه.
1 / 83