============================================================
ولا تتكلم الامرأة عند القراءة عليها، ولا تضحك من الفرح، ولا تبك من الهيبة والجزع، إذ كان ضحكها وبكاؤها وكلامها مما يحرك الشهوات بالرجال؛ ولتصغين11 الامرأة إلى القراءة بأذنها، وتدبره بقلبها، وتميز معانيه بعقلها، ليتبين حقيقية ما تسمعه لها. فإن انعجم بعضه عليها سأل الداعي عنه؛ فإن كان عنده علم منه اجابها، وإلا اوعدها إلى ان يسأل من هو أعلى منه ؛ فإن وجد برهانا افادها وإلا سأل قائم الزمان ان12 كان له وصول إليه، وإن لم يصل إليه يسأل خليفته الذي نصبه ليقوم للعالم مقامه؛ فإذا13 عرف الجواب افادها، إن راء ها أملا لذلك ويجب على سائر الموحدات ان يعلمن ان آول المفترضات عليهن معرفة مولانا جل ذكره، وتنزيهه عن جميع المخلوقات؛ ثم معرفة قائم الازمان وتمييزه عن سائر الحدود الروحانيين؟ ثم معرفة الحدود الروحانتين باسمائهم ومراتبهم والقابهم، الذي قائم الزمان أولهم، وهو الذي بقم وشم له مطيعون، ومنه سامعون، وعما نها عنه منتهيون. فاذا علمن ذلك وجب ان يعلمن ان مولانا جل ذكره قد اسقط عنهن السبع دعائم التكليفية الناموسية، وفرض عليهن سبع خصال توحيدية دينية : اولها وأعظمها سدق اللسان ، وثانيها حفظ الإخوان ، وترك ما كنتم عليه و تعتقدوه من عبادة العدم والبهتان ، ثم البراءة من الأبالسة والطغيان ، م التوحيد لمولانا جل ذكره في كل عصر وزمان، ودهر وأوان، ثم الرضى بفعله كيف ما كان ، ثم التسليم لأمره في السر والحدثان. فيجب على سائر الموحدين والموحدات حفظ هذه السبع خصال، والعمل بها
صفحة ٥٠٨