رسائل المقريزي
الناشر
دار الحديث
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ
مكان النشر
القاهرة
وقال ﷺ: «اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» «١» .
وقال ﷺ: «إن من كان قبلكم كانوا إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله» «٢» .
أقسام الناس في زيارة القبور:
والناس في هذا الباب- أعنى زيارة القبور- ثلاثة أقسام:
قوم يزورون الموتى فيدعون لهم وهذه هى الزيارة الشرعية.
وقوم يزورونهم يدعون بهم «٣»، وهؤلاء هم المشركون وجهلة العوام والطغام من غلاتهم.
وقوم يزورونهم فيدعونهم أنفسهم، وقد قال النبى ﷺ: «اللهم لا تجعل قبرى وثنا يعبد» «٤» .
وقد حمى النبى ﷺ جانب التوحيد أعظم حماية تحقيقا لقوله تعالى: إِيَّاكَ نَعْبُدُ
حتى نهى عن الصلاة في هذين الوقتين «٥» [لكونه] «٦» ذريعة إلى التشبه بعبّاد الشمس الذين يسجدون لها في هاتين الحالتين. وسد الذريعة بأن منع من الصلاة بعد العصر والصبح «٧»؛ لاتصال هذين الوقتين بالوقتين اللذين يسجد المشركون فيهما
1 / 94