والعجب منه(1) أنه خطأ صاحب ((الهداية)) في قوله: فإذا وضع في لحده، يقول واضعه: بسم الله وعلى ملة رسول الله. كذا قال عليه الصلاة والسلام حين وضع أبا دجانة في القبر. انتهى(2) بنحو ما ذكرنا.
ثم زل قدمه في ((منحة السلوك)).
ولنعم ما قيل: { وفوق كل ذي علم عليم } (3)، فافهم، واستقم.
ومما يؤيد مذهبنا أيضا: ما أخرجه الدارقطني(4) في ((سننه)) عن ابن عباس، قال: صلى جبريل على آدم، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، وكبر عليه أربعا، وأخذ من قبل القبلة، ولحد له، وسنم(5) قبره(6).
* * *
- المقصد الثاني -
في كيفية وضعه في القبر
وتوجيهه إلى القبلة
اعلم أنهم اختلفوا في أن التوجيه إلى القبلة، هل هو واجب، أم سنة؟ وكذا اختلفوا في أن الإضجاع على شقه الأيمن، هل هو واجب، أم سنة؟
صفحة ٣٠