قلت: هذا عجيب، فإن رسول الله عليه الصلاة والسلام لم يتوف ملصقا مع الجدار ، بل مستندا إلى عائشة على ما دلت به أخبار الصحيحين(1)، وهو يقتضي كونه متباعدا عن أصل الجدار.
ومن المعلوم أن قبره عليه الصلاة والسلام كان لحدا، فغاية الأمر أن يكون موضع اللحد ملصقا إلى أصل الجدار، وليس الإدخال من جهة القبلة إلا بوضع الجنازة على سقف اللحد.
فالقول بعدم إمكان ذلك ليس كما ينبغي.
* * *
- المذهب الثاني -
مذهب الشافعي(2)، وأحمد بن حنبل(3)، ومن تبعهما:
وهو أن الميت يسل سلا.
صفحة ٢٤