272

رفع النقاب عن تنقيح الشهاب

محقق

رسالتا ماجستير في أصول الفقه - كلية الشريعة، بالرياض

الناشر

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

وكل واحد أيضًا تخالف صورته صورة الآخر. وحقيقة الفصل هو (١): الكلي الداخل في الذات المميز للذات عن (٢) غير الذات كالناطق في حد الإنسان، فإنه يفصل بين الإنسان وغيره. وحقيقة الخاصة هو: الكلي الخارج عن الذات الخاص بها دون غيرها كالضاحك بالنسبة إلى الإنسان، أو الكاتب (٣) أو الخياط (٤)، والمراد بذلك الضحك (٥) بالقوة، وكذلك الكتابة والخياطة (٦)، وما في معناها من خصائص الإنسان، وليس المراد به الفعل الذي هو الوجود والوقوع، فإن كثيرًا من أفراد الإنسان قد يعرى عن ذلك، وإنما المراد القوة؛ لأن ذلك هو العام لأفراد الإنسان. وحقيقة العرض العام هو: الكلي الخارج عن الذات المشترك بينها وبين غيرها كالماشي في قولك: ما الإنسان؟ فتقول: الماشي، فإن الماشي (٧) غير خاص بالإنسان بل هو موجود في غيره من الحيوانات (٨). قوله (٩): (والخامس وضع أحد المترادفين موضع الآخر نحو قولنا (١٠): ما

(١) في ط: "هي". (٢) في ط: "من". (٣) في ز: "والكاتب". (٤) في ط: "أو الحيوان". (٥) في ز: "الضاحك". (٦) في ز: "الكاتب والخياط". (٧) في ط: "المشي". (٨) في ز وط: "في جميع الحيوانات، وبالله التوفيق لمنه". (٩) في ط: "نص". (١٠) في خ: "نحو ما هو البر؟ "، وفي ط: "نحو قوله".

1 / 145