148

رفع النقاب عن تنقيح الشهاب

محقق

رسالتا ماجستير في أصول الفقه - كلية الشريعة، بالرياض

الناشر

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

وأما إضافة الحمد إلى الله دون سائر أسمائه: فقيل: لأن هذا الاسم معروف (١) عند الملائكة قبل خلق (٢) آدم وذريته. وقيل: لأن هذا الاسم معروف (٣) عند جميع الخلائق. وقيل: لأنه الاسم الذي (٤) إذا رفع من الأرض قامت الساعة؛ لقوله ﵇: "لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: الله الله" (٥). وقيل: لأنه الاسم الذي وقع به الإعجاز (٦)؛ لأنه لا يقدر أحد من الجبابرة أن يتسمى به، لقوله تعالى: ﴿هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾ (٧) أي: هل تعلم أحدًا (٨) يتسمى باسمه أي: هل تعلم لهذا الاسم مسمى غير الله؟ وقيل: غير ذلك، وبالله التوفيق. قوله: (الحمد لله) أي: الحمد ثابت، أو مستقر (٩)، أو كائن

(١) في ط: "هو المعروف". (٢) المثبت من ط، ولم ترد: "خلق" في ز. (٣) في ط: "هو المعروف". (٤) "إذا" ساقطة من ط. (٥) أخرجه الإمام مسلم عن أنس أن رسول الله ﷺ قال: "لا تقوم الساعة حتى لا يقالُ في الأرض: الله الله"، كتاب الإيمان، باب ذهاب الإيمان في آخر الزمان (١/ ٩١). وأخرجه الترمذي في كتاب الفتن، باب ما جاء في أشراط الساعة رقم الحديث العام ٢٢٠٨، (٦/ ٣٦٢) وأخرجه الإمام أحمد في المسند (٣/ ١٠٧). (٦) في ط: "الإعجاز به". (٧) آية رقم ٦٥ من سورة مريم. (٨) في ط: "له أحد". (٩) في ط: "أو كائن أو مستقر".

1 / 20