203

رفع الاصر عن قضاة مصر

محقق

الدكتور علي محمد عمر

الناشر

مكتبة الخانجي

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

مكان النشر

القاهرة

ذي الحجة سنة خمس وستين ثم صرف في جمادى الأولى سنة ست وستين، وقتله السلطان صلاح الدين سنة تسع وستين وخمسمائة، فيمن قتل من المنتمين إلى الفاطميين. وكان الفقيه علي بن نجا سعي الفقيه عمارة وابن كامل وغيرهما إلى صلاح الدين بنهم يريدون عود الدولة الفاطمية فشنقهم في رمضان من السنة. ولابن كامل شعر حسن، وكان ذا فضل وأدب. ومن شعره:
لئن كان حكمُ الدهر لا شك واقعا ... فما سَعينا في دفعه بنجيح
وإن كان بالتحييل يكمن دفعهُ ... علمنا بأن الحكم غير صحيح
وله يَا رَافيا خَرْقَ كل ثوب ... ويا رشًا اعتمادي
عسى بخيط الوصال ترفُو ... ما مزَّق الهجر من فؤادي
عبد الله وليد هو ابن أحمد بن شعيب. تقدم عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن خُذَامِر الصنعاني أبو مسعود، من المائة الثانية أصله من الأبناء من ذرية الفرس الذين وجههم كسرى لقتال الحبشة، حالف يزيد بن خذامر قومًا من البسئيين. وقد شهد فتح مصر واختط بها.
وكان عبد الله فقيهًا ورعًا. وذكره أبو سعيد بن يونس فقال: روى عنه موسى بن أيوب الغافقي وغوث بن سليمان، وكان رجلًا صالحًا، حدثني أحمد ابن داود بن أبي صالح الحراني، حدثنا أحمد بن وزير عن يحيى بن عبد الله بن بُكيْر عن عبد الله بن المُسَيَّب العدوي قال: وفد من أهل مصر وفدٌ على

1 / 205