190

رفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب

محقق

علي محمد معوض وعادل أحمد عبد الموجود

الناشر

عالم الكتب

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هجري

مكان النشر

بيروت

(الْمُشْتَقّ) (مَسْأَلَة:) الْمُشْتَقّ مَا وَافق أصلا بِحُرُوفِهِ الْأُصُول وَمَعْنَاهُ، وَقد يُزَاد بتغيير ... ... ... ... هَامِش عَرَبيا، وَلَفظه لفظ النّسَب، فأعجم وأعجمي، كأحمر وأحمري، والعجمي مَنْسُوب إِلَى لُغَة الْعَجم، سَوَاء كَانَ فصيحا أم لم يكن. وَقَالَ أَبُو زيد، وَأَبُو عَليّ الْفَارِسِي: الأعجمي العجمي، وَلِهَذَا قوبل بالعربي، وَيشْهد لَهُ قِرَاءَة من قَرَأَ: (ءاعجمي) . وَإِذا عرفت هَذَا، علمت أَنه لَا وَجه للاستدلال بِالْآيَةِ أَلْبَتَّة على الأول، وَلَا على الثَّانِي أَيْضا؛ لِأَن المُرَاد بالعجمي هُنَا: الأعجمي؛ بِدَلِيل صدر الْآيَة؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿وَلَو جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أعجميا، لقالوا: لَوْلَا فصلت آيَاته ءاعجمي وعربي﴾ [سُورَة فصلت: الْآيَة، ٤٤] . (" مَسْأَلَة ") الشَّرْح: " الْمُشْتَقّ: مَا وَافق أصلا بِحُرُوفِهِ الْأُصُول وَمَعْنَاهُ "؛ فَمَا لم يُوَافق أصلا، أَو وَافق معنى فَقَط، كالمنع الْمُوَافق للْجِنْس، أَو فِي حُرُوفه الْأُصُول، لَكِن لَا بِمَعْنَاهُ؛ كالضرب

1 / 418