رفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب

تاج الدين السبكي ت. 771 هجري
146

رفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب

محقق

علي محمد معوض وعادل أحمد عبد الموجود

الناشر

عالم الكتب

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هجري

مكان النشر

بيروت

ظَاهِرَة؛ كالأسد على الشجاع؛ لَا على الأبخر؛ لخفائها؛ أَو لِأَنَّهُ كَانَ عَلَيْهَا؛ كَالْعَبْدِ؛ أَو هَامِش بِكُل لفظ، ولكان اللَّفْظ مُشْتَركا بَينهمَا. " وَقد تكون " العلاقة " بالشكل؛ كالإنسان "؛ يُقَال " للصورة " الممثلة بالإنسان الْحَقِيقِيّ المنقوشة على الْجِدَار. " أَو " لاشْتِرَاكهمَا " فِي صفة ظَاهِرَة " بَينهمَا؛ " كالأسد على الشجاع "؛ لاشْتِرَاكهمَا فِي الشجَاعَة الظَّاهِرَة فِي الْأسد، " لَا " بِإِطْلَاق الْأسد " على " الرجل " الأبخر "؛ إِذْ لَا يجوز، وَإِن كَانَ البخر من صِفَات الْأسد؛ " لخفائها " فِيهِ. وَلَقَد صرح أَبُو إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ فِي مناظرة جرت بَينه، وَبَين إِمَام الْحَرَمَيْنِ؛ بِأَنَّهُ لَا يُقَال للبليد: بغل، وَإِن قيل لَهُ: حمَار؛ لمثل ذَلِك. " أَو لِأَنَّهُ كَانَ عَلَيْهَا؛ كَالْعَبْدِ " يُطلق على الْمُعْتق؛ بِاعْتِبَار مَا كَانَ عَلَيْهِ؛ ومنهن قَوْله ﵊: " أَيّمَا رجل مَاتَ أَو أفلس فَصَاحب الْمَتَاع "، أطلق عَلَيْهِ صَاحب الْمَتَاع؛ بِاعْتِبَار مَا كَانَ.

1 / 374