رفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب

تاج الدين السبكي ت. 771 هجري
121

رفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب

محقق

علي محمد معوض وعادل أحمد عبد الموجود

الناشر

عالم الكتب

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هجري

مكان النشر

بيروت

(مبادئ اللُّغَة) وَمن لطف الله تَعَالَى إِحْدَاث الموضوعات اللُّغَوِيَّة، فلنتكلم على حَدهَا، وأقسامها، وَابْتِدَاء وَضعهَا، وَطَرِيق مَعْرفَتهَا. (تَعْرِيف الْحَد) الْحَد: كل لفظ وضع لِمَعْنى. هَامِش ضرب من الْهِبَة؛ مَعْنَاهُ: الصَّدَقَة هبة، وكل هبة يثبت فِيهَا الرُّجُوع؛ ينْتج: الصَّدَقَة يثبت فِيهَا الرُّجُوع، وَالله الْمُوفق. الشَّرْح: " وَمن لطف الله تَعَالَى إِحْدَاث الموضوعات اللُّغَوِيَّة "؛ ليعبر كل [أحد] عَمَّا فِي ضَمِيره عِنْد الِاحْتِيَاج إِلَى ذَلِك، وَلَا كافل لهَذَا الْغَرَض كالألفاظ؛ لِأَنَّهَا أَعم من الْإِشَارَة، والحركات والرسوم، [وأخف]، وَكَانَ من لطف الله إحداثها، وَالله تَعَالَى هُوَ الْمُحدث لَهَا، سَوَاء أقلنا: الْوَاضِع هُوَ [الله تَعَالَى أم] الْعباد؛ إِذْ أَفعَال [الْعباد مخلوقة لَهُ ﷾. " فلنتكلم " فِيهَا " على حَدهَا "؛ فَإِن طَالب الْمَاهِيّة إِنَّمَا يتَوَصَّل إِلَيْهَا بتعريفها، " وأقسامها "؛ إِذْ الْإِحَاطَة بالأقسام بعد معرفَة الْحَد متعينة. " وَابْتِدَاء وَضعهَا "، هَل هُوَ توقيفي أَو غَيره، " وَطَرِيق مَعْرفَتهَا "، هَل هُوَ ضَرُورِيّ أَو نَظَرِي. الشَّرْح: أما " الْحَد " فَهُوَ: " كل لفظ وضع لِمَعْنى "؛ ف (اللَّفْظ): جنس يتَنَاوَل المهمل

1 / 349