رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار

الأمير الصنعاني ت. 1182 هجري
97

رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار

محقق

محمد ناصر الدين الألباني

الناشر

المكتب الإسلامي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥ هجري

مكان النشر

بيروت

أهل النار في القرآن كثيرة جدا وسيأتي عد بعضها فيرد المتشابه وهي آية الاستثناء إلى المحكم وقد حكم الله بخلود أهل النار في النار وتواترت الأحاديث بإخراج عصاة الموحدين وقد ورد الاستثناء فلا ندري ما أراد الله هل بإخراج (٩٢) العصاة من الموحدين كما قال جماهير أهل السنة وهو المروي عن ابن عباس كما أسلفناه عنه أو هو قريب أو هو عين المراد. أو أراد به أمرا استأثر الله بعلمه فنقول: ﴿آمنا بالله كل من عند ربنا﴾ [آل عمران: ٧٦] وقد أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله تعالى: ﴿إلا ما شاء ربك﴾ فإن الله أعلم ثنيته (٩٣) على ما وقعت وأخرج ابن جرير عن (٩٤) ابن زيد قال: قد أخبرنا الله بالذي شاء لأهل الجنة فقال: ﴿عطاء غير مجذوذ﴾ ولم يخبرنا بالذي شاء لأهل النار وأخرج ابن المنذر عن أبي وائل أنه كان إذا سئل عن الشيء في القرآن قال قد أصاب الله به الذي أراده هذا وإذا عرفت ما ألقينا عليك عرفت أنه لم يتم ما ادعاه ابن

(٩٢) كذا الأصل ولعل الصواب (هل هو إخراج) (٩٣) الأصل (تثنيته) والتصويب من ابن جرير (١٥ / ٤٨٢) . وسنده صحيح إلى قتادة و(الثنية) على وزن فعيلة: الاستثناء (٩٤) الأصل (على) والتصويب من ابن جرير (١٥ / ٤٨٤) والبغوي وذكره معلقا (والدر المنثور) (٣ / ٣٥٠)

1 / 110