الْحَج سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة ... مَا زلت بِالسَّمْعِ أهواكم وَمَا ذكرت ... أخباركم قطّ الا ملت من طرب
وَلست من عجب أَن ملت نحوكم ... فَالنَّاس بالطبع قد مالوا إِلَى الذَّهَب ...
وَلَقَد وجدت بِخَطِّهِ فِي مَوَاضِع عدَّة سمى فِيهَا الشَّيْخ تَقِيّ الدّين بشيخ الاسلام مِنْهَا فِي الاستجازة الْكَبِيرَة الْمَعْرُوفَة بالألفية بِخَط الْمُحدث أبي عبد الله مُحَمَّد بن يحيى بن سعد الْمَقْدِسِي سَأَلَ فِيهَا الاجازة من مَشَايِخ الْعَصْر لأكْثر من الف انسان مؤرخة بِيَوْم الاحد سَابِع عشر شهر رَمَضَان سنة إِحْدَى وَعشْرين وَسَبْعمائة فَأول من أجَاز وَكتب فِيهَا خطه بذلك الشَّيْخ تَقِيّ الدّين فَوجدت بِخَطِّهِ أول الشُّيُوخ المجيزين مَا صورته
أجزت لَهُم مَا سُئِلت إِجَازَته بِشُرُوطِهِ كتبه أَحْمد بن عبد الْحَلِيم بن عبد السَّلَام ابْن عبد الله بن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد ابْن تَيْمِية وَكتب قبالة ذَلِك الْحَافِظ أَبُو عبد الله الذَّهَبِيّ الْمَذْكُور مَا وجدته بِخَطِّهِ هُوَ شيخ الاسلام تَقِيّ الدّين سمع ابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر وَسمع مُسْند أَحْمد والكتب السِّتَّة وشيئا كثيرا وَهُوَ حَافظ عَارِف بِالرِّجَالِ
وَوجدت بِخَط الذَّهَبِيّ أَيْضا على حَاشِيَة استدعاء إجَازَة مَا صورته فَوَائِد نقلهَا كاتبها مُحَمَّد بن أَحْمد من إجَازَة شيخ الاسلام أبي الْعَبَّاس ابْن تَيْمِية لأهل سبتة انْتهى
وَكَانَت هَذِه الاجازة سنة تسع وَسَبْعمائة بثغر الاسكندرية وَسَيَأْتِي ذكرهَا إِن شَاءَ الله تَعَالَى
وَكتب الْحَافِظ الذَّهَبِيّ أَيْضا طبقَة سَماع كتاب رفع الملام عَن الْأَئِمَّة الْأَعْلَام
1 / 32