١ - ابْن سيد الْمُرْسلين
فَمنهمْ الشَّيْخ الامام الْحَافِظ الفقية الْعَالم الأديب البارع فتح الدّين أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد ابْن الْحَافِظ أبي عمر مُحَمَّد ابْن الْحَافِظ الْعَلامَة الْخَطِيب أبي بكر مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد ابْن يحيى بن أبي الْقَاسِم ابْن سيد النَّاس الْيَعْمرِي الاندلسي الاشبيلي ثمَّ الْمصْرِيّ الشَّافِعِي مولده بِالْقَاهِرَةِ فِي الْعشْر الاول من ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَسبعين وسِتمِائَة وَتُوفِّي يَوْم السبت حادي عشر شعْبَان سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة بِالْقَاهِرَةِ وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن عِنْد ابْن أبي حَمْزَة وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة وَله مصنفات مفيدة ومؤلفات حميدة مِنْهَا كتاب النفح الشذي فِي شرح كتاب التِّرْمِذِيّ
قَالَ الْحَافِظ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْهَادِي قَالَ الْحَافِظ فتح الدّين أَبُو الْفَتْح ابْن سيد النَّاس الْيَعْمرِي الْمصْرِيّ بعد أَن ذكر تَرْجَمَة شَيخنَا الْحَافِظ الْمزي
وَهُوَ الَّذِي حداني على رُؤْيَة الشَّيْخ الامام شيخ الاسلام تَقِيّ الدّين أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الْحَلِيم بن عبد السَّلَام ابْن تَيْمِية فَأَلْفَيْته مِمَّن أدْرك من الْعُلُوم حظا وَكَاد أَن يستوعب السّنَن والْآثَار حفظا إِن تكلم فِي التَّفْسِير فَهُوَ حَامِل رايته أَو أفتى فِي الْفِقْه فَهُوَ مدرك غَايَته أَو ذَاكر فِي الحَدِيث فَهُوَ صَاحب علمه وَذُو رِوَايَته أَو حَاضر بالملل والنحل لم ير أوسع من نحلته فِي ذَلِك وَلَا أرفع من درايته برز فِي كل فن على أَبنَاء جنسه وَلم تَرَ عين من رَآهُ مثله وَلَا رَأَتْ عينه مثل نَفسه كَانَ يتَكَلَّم فِي التَّفْسِير فيحضر مَجْلِسه الجم الْغَفِير ويردون من بحره العذب
1 / 26