121

الرد الوافر على من زعم بأن من سمى ابن تيمية شيخ الاسلام كافر

محقق

زهير الشاويش

الناشر

المكتب الإسلامي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٩٣

مكان النشر

بيروت

أَو بَعْضهَا وَجُمْلَة كَثِيرَة لم يكملها وَجُمْلَة كملها وَلم تبيض الى الْآن واثنى عَلَيْهِ وعَلى فضائله وعلومه جمَاعَة من عُلَمَاء عصره مثل القَاضِي الْجُوَيْنِيّ وَابْن دَقِيق الْعِيد وَابْن النّحاس وَالْقَاضِي الْحَنَفِيّ قَاضِي قُضَاة مصر ابْن الحريري وَابْن الزملكاني وَغَيرهم
وَقَالَ قبل ذَلِك وَكَانَ دَفنه وَقت الْعَصْر أَو قبلهَا بِيَسِير وَذَلِكَ من كَثْرَة من يَأْتِي وَيُصلي عَلَيْهِ من أهل الْبَسَاتِين واهل الغوطة واهل الْقرى وَغَيرهم وغلق النَّاس حوانيتهم وَلم يتَخَلَّف عَن الْحُضُور الا من هُوَ عَاجز عَن الْحُضُور مَعَ الترحم وَالدُّعَاء لَهُ وانه لَو قدر مَا تخلف وَحضر نسَاء كَثِيرَة بِحَيْثُ حزرن بِخَمْسَة عشر الف امْرَأَة غير اللَّاتِي كن على الاسطحة وغيرهن الْجَمِيع يترحمن عَلَيْهِ ويبكين عَلَيْهِ فِيمَا قيل واما الرِّجَال فحرزوا سِتِّينَ ألفا الى مائَة ألف الى أَكثر من ذَلِك الى مِائَتي ألف
وَلما اشار الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد ابْن البرزالي الى عظم جَنَازَة الامام احْمَد بن حَنْبَل رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ وَلَا شكّ ان جَنَازَة أَحْمد بن حَنْبَل كَانَت هائلة عَظِيمَة بِسَبَب كَثْرَة أهل بَلَده واجتماعهم لذَلِك وتعظيمهم لَهُ وان الدولة كَانَت تحبه وَالشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية ﵀ توفّي ببلدة دمشق وَأَهْلهَا لَا يعشرُونَ أهل بَغْدَاد حِينَئِذٍ كَثْرَة وَلَكنهُمْ اجْتَمعُوا لجنازته اجتماعا لَو جمعهم سُلْطَان قاهر وديوان حاصر لما بلغُوا هَذِه الْكَثْرَة الَّتِي اجتمعوها فِي جنَازَته وانتهوا اليها هَذَا مَعَ ان الرجل مَاتَ بالقلعة مَحْبُوسًا من جِهَة السُّلْطَان
وَكثير من الْفُقَهَاء والفقراء يذكرُونَ عَنهُ للنَّاس اشياء كَثِيرَة مِمَّا ينفر مِنْهَا أهل الاديان فضلا عَن أهل الاسلام وَهَذِه كَانَت جنَازَته رَحْمَة الله عَلَيْهِ

1 / 123