ربيع الأبرار ونصوص الأخيار
الناشر
مؤسسة الأعلمي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢ هـ
مكان النشر
بيروت
للناس طعاما، ونصب على باب المدينة من يسأل عنها، فلم يعبها أحد، إلا ثلاثة عليهم الأكسية، فأنهم قالوا: رأيا عيبين، فسألهم، فقالوا:
تخرب ويموت صاحبها. فقال: هل تعلمون دارا تسلم من هذين العيبين؟
قالوا: نعم، الآخرة، فخلى ملكه وتعبد معهم زمانا، ثم ودعهم، فقالوا: هل رأيت منا ما تكرهه؟ قال: لا، ولكن عرفتموني فأنتم تكرمونني، فأصحب من لا يعرفني.
٦٨- ابن السماك: من جرعته الدنيا حلاوتها بميله إليها، جرعته الآخرة مرارتها بتجافيه عنها.
٦٩- مجاهد «١»: ما من يوم من أيام الدنيا يمضي إلا قال: الحمد لله أراحني من الدنيا وأهلها، ثم يطوى ويختم حتى يكون الله هو الذي يفض خاتمه.
٧٠- النبي ﷺ: إذا عظمت أمتي الدنيا نزع منها هيبة الإسلام.
٧١- الفضيل «٢»: لو أن الدنيا بحذافيرها عرضت علي حلالا لا أحاسب عليها في الآخرة، لكنت أتقذرها كما يتقذر أحدكم الجيفة إذا مر بها، يخاف أن تعيب ثوبه.
- وعنه: تجيء الدنيا يوم القيامة تتبختر في زينتها وبهجتها، فتقول:
يا رب اجعلني لأخس عبادك. فيقول: لا أرضاك له دارا، لست بشيء، فكوني هباء منثورا.
1 / 43