والرضوان على من طاب وطهر من عشيرته وأهل قرابته، وهاجر ونصر من أحبته وصحابته، ومن كاشف دونه العجم والعرب، حتى كشف عن وجهه الكرب، والرحمة على من ابتعهم بإحسان، وعلى علماء الملة الحنيفية «١» في كل زمان.
وهذا كتاب قصدت به إجمام «٢» خواطر الناظرين في الكشاف عن حقائق التنزيل «٣»، وترويح قلوبهم المتعبة بإجالة الفكر في استخراج ودائع علمه وخباياه، والتنفيس عن أذهانهم المكدودة «٤» باستيضاح غوامضه وخفاياه، وأن تكون مطالعته ترفيها لمن ملّ، والنظر فيه إحماضا «٥» لمن راجع الملل والنحل للشهرستاني (بتحقيقنا) ٢: ٥٨٢- ٥٨٣ طبعة دار المعرفة.
1 / 20