115

ربيع الأبرار ونصوص الأخيار

الناشر

مؤسسة الأعلمي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٢ هـ

مكان النشر

بيروت

الماء أبقى من عهدك. ٢٣- مطر مصر مثل في نافع يستضر به، لأن مصر لا تمطر، فإن مطرت ضرها المطر، ولذلك يكرهه أهلها أشد الكراهية، فرحمة الله المجللة للخلق كلهم عذاب لهم. وفيهم: وما خير قوم تجدب الأرض عندهم ... بما فيه خصب العالمين من القطر إذا بشروا بالغيث ريعت قلوبهم ... كما ريع في الظلماء سرب القطا الكدر «١» ٢٤- في وصف غيث: غثنا ما شئنا، فشبعنا وروينا، قد أرخت السماء عزاليها «٢»، واثعنجرت «٣» بصوب «٤» مآقيها، فغمر الماء الزّبى «٥»، ونقع «٦» من الصدى «٧»، ولبست الأرض قناعها الأخضر «٨»، ونضت «٩» شعارها الأغبر «١٠»، وعاضنا الغض العميم «١١»، من المصوح «١٢» الهشيم، وجزأنا بالرطب المخضوم «١٣»، من اليابس المقضوم. فعاشت العاملة

1 / 119