ربيع الأبرار ونصوص الأخيار

الزمخشري ت. 538 هجري
103

ربيع الأبرار ونصوص الأخيار

الناشر

مؤسسة الأعلمي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٢ هـ

مكان النشر

بيروت

صاغ السماء فلم يخفض مواضعها ... لم ينتقص علمه جهل ولا سأم زينت بحليتها في الدهر إذ رفعت ... كزاهر الروض لا يخفى به سحم «١» كأن صفحتها ماويّة جليت ... تنجاب عن ليطها الأرواح والرهم «٢» ٨٩- طال بكاء طاووس «٣» بالليل، فرأى القمر طالعا من أبي قبيس «٤»، فقال: ورب هذه البنية «٥»، إن هذا القمر يبكي من خشية الله ولا ذنب له، وتلا قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ الآية: (سورة الحج: ١٨) فلم يستثن من هؤلاء أحدا، وقد استثنى ابن آدم فقال: وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذابُ - (سورة الحج: ١٨)، والذي كان أحقهم بالشكر هو أكثرهم. ٩٠- تبع بن الأقرن «٦» من ملوك اليمن. منع البقاء تقلب الشمس ... وطلوعها من حيث لا تمسي وطلوعها بيضاء صافية ... وغروبها صفراء كالورس «٧» تجري على كبد السماء كما ... يجري حمام الموت بالنس

1 / 107