قوت المغتذي على جامع الترمذي
محقق
ناصر بن محمد بن حامد الغريبي
الناشر
رسالة: دكتوراة - جامعة أم القرى
سنة النشر
١٤٢٤ هجري
مكان النشر
مكة المكرمة
تصانيف
علوم الحديث
"وبرد حبرة"، بالإضافة، وبالتنوين والأولى أشهر، وحِبرةٍ بوزن عِنَبَه، وهو من البرود ما كان موشيًا، مخططًا (١) .
= (١٨٩٩) . وابن ماجه: الجنائز، باب ما جاء في كفن النَّبي ﷺ (١/٤٧٢) رقم (١٤٦٩) . ومالك (١٠١١)، وأحمد (٦/٤٠، ٤٥، ١١٨، ١٣٢، ١٦٥، ١٩٢، ٢٠٣، ٢١٤، ٢٦٤) . انظر: تحفة الأشراف (١٢/١٢٦) حديث (١٦٧٨٦) .
وأخرجه مسلم (٣/٤٩)، وأحمد من طريق أبي سلمة عن عائشة.
(١) النهاية (٣/١١٦) برد.
٢٩٨ -[١٠٥] "أو لم تَكُنْ نَهَيْتَ عن البُكَاءِ؟ " (١) بالبناء للفاعل على المشهور، وضبطه بعضهم بالبناء للمفعول.
"ورنَّه شيطانٍ" قال النووي في الخلاصة: " المراد به الغناء، والمزامير، قال: وكذا جاء مبيِّنًا في رواية البيهقي (٢) ".
قال العراقي: " ويحتمل أنَّ المراد به رنة النوح لا رنة الغناء، ونسب إلى الشيطان لأنه ورد في الحديث: " أول من ناح إبليس " (٣)، وتكون رواية الترمذي قد ذكر فيها أحد الصورتين فقط، واختصر الآخر ويؤيده أنَّ في رواية البيهقي "إنِّي لم أَنْهَ عن البكاءِ، وإنَّما نهيتُ عن النوح: صَوْتَيْنِ أحْمَقيْنِ، فاجرين: صوت عن نغمة لهو ولعب،
(١) باب ما جاء في الرُّخصةِ في البُكَاء على الميتِ. (١٠٠٥) عن جابر بن عبد الله، قال: أخذَ النَّبي ﷺ بيدِ عبد الرَّحمن بن عوفٍ، فانطلق به إلى ابنِهِ إبراهِيمَ فَوَجَدَهُ يجُودُ بِنَفْسِهِ، فَأَخذَهُ النَّبي ﷺ فوضَعَهُ في حِجْرِهِ، فبَكَى، فقال له عبد الرَّحمن: أتبكي؟ أوَ لَمْ تكُنْ نهَيْتَ عن البُكَاء؟ قال: "لا، ولَكِنْ نَهَيْتُ عَنْ صَوْتَيْنِ أحمَقَيْنِ، فاجِرينِ، صَوْت عِنْدَ مُصِيْبَةِ خَمْشِ وُجُوه، وشق جُيُوبِ، وَرَنَّةِ شَيْطَان".
وفي الحديث كلاَمٌ أكثرُ مِنْ هَذَا.
هذا حديثٌ حسنٌ.
وانظر: تحفة الأشراف (٢/٢٤٣) حديث (٢٤٨٣) .
وفيه ابن أبي ليلى وهو ضعيف، لكن الحديث له أصل في الصحيحين.
(٢) خلاصة الأحكام في مبهمات السنن وقواعد الاسلام (٢/١٠٥٧)، والسنن الكبرى للبيهقي (٤/٦٩) وفيه: صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان.
(٣) لم أجده.
1 / 312