وقال: " وقد كملت عندي الآن آلات الاجتهاد بحمد الله تعالى، أقول ذلك تحدثًا بنعمة الله تعالى لا فخرًا، ولو شئت أن أكتب في كل مسألة مصنفًا بأقوالها وأدلتها النقلية والقياسية، ومداركها، ونصوصها وأجوبتها، والموازنة بين اختلاف المذاهب فيها لقدرت على ذلك من فضل الله لا بحولي ولا بقوتي (١) ".
وقد بدأ السيوطي بالتأليف والتبويب في سن مبكرة سنة (٨٦٦ هـ) وهو لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره.
يقول السيوطي: " وشرعت في التصنيف سنة ست وستين، وبلغت مؤلفاتي إلى الآن ثلاثمائة كتاب سوى ما غسلته ورجحت عنه (٢) ".
قال عن نفسه: " وليس على وجه الأرض من مشرقها إلى مغربها أعلم بالحديث والعربية منِّي (٣) ".
كما ذكر أنه ممن يبعثه الله تعالى على رأس كل مائة سنة (٤) .
_________
(١) حسن المحاضرة (١/٣٣٩)، وتدريب الراوي ص (١٢) .
(٢) حسن المحاضرة (١/٣٣٨) .
(٣) رسالة الرد على من أخلد إلى الأرض للسيوطي.
(٤) انظر: التحدث بنعمة الله ص (٤٥) .
المقدمة / 21