قوت المغتذي على جامع الترمذي
محقق
ناصر بن محمد بن حامد الغريبي
الناشر
رسالة: دكتوراة - جامعة أم القرى
سنة النشر
١٤٢٤ هجري
مكان النشر
مكة المكرمة
تصانيف
علوم الحديث
" المِفتاح " (١) وهو أن يؤتى بلفظٍ له معنيان بالاشتراك، أو بالحقيقة والمجاز، [أو بالمجاز] (٢) ويراد به أحد معنييه، ثم يؤتى بضميره مرادًا به المعنى الآخرَ كقوله:
إذا نزل السماء بأرض قوم ... رعيناه وإن كانوا غضابًا (٣)
أتى بلفظ السماء وأراد به المطر، ثم بضميره مريدًا به النبات.
قالوا: ولم يقع في القرآن (٤) " استخدام " إلاَّ (٥) على هذه الطريقة، وليس كما ظنوا فقد استخرجت بفكري أربع آيات وقع فيها " استخدام " على هذه الطريقة وأوردتها في كتاب " الإتقان " (٦) .
الطريقة الثانية: [طريقة] (٧) " المصباح " (٨)، أن يؤتى بلفظ مشترك ثم بلفظين يفهم من أحدهما أحد المعنيين، ومن الآخر، كقوله تعالى: ﴿لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ (٩)﴾ (١٠) الآية، فالصلاة يُحتمل أن يُراد بها فعلُها وموضعُها، وقوله: ﴿حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ﴾ يَخْدِم الأول، و﴿إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ (١١) قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ﴾ يخدِمُ الثَّاني، إذا علمت ذلك، فلم أجد في الحديث ما فيه " استخدام " على الطريقة الأولى، إلاَّ أن يكون
(١) وهي طريقة السكاكي في كتابه " المفتاح ". (٢) "أو بالمجاز" مضروب عليه في الأصل، ولعل حذفها أصوبُ والله أعلم. (٣) البيت للفرزدق، في الصحاح "سماء" (٦/٣٥٢) . (٤) في (ك): "القراءة". (٥) في (ك): "لها". (٦) الإتقان في علوم القرآن (٢/١٠٨) . (٧) "طريقة" ساقطة من الأصل. (٨) وهي طريقة بدر الدين بن مالك في كتابه " المصباح ". (٩) "الصلاة" مكررة في (ك) . (١٠) سورة النساء، آية: ٤٣. (١١) في الأصل "ولا". سورة النساء، الآية: ٣٤.
1 / 91