وأخرجه ابن حبان في صحيحه عن أحمد بن علي بن المثنى، عن يحيى بن معين، وأخبرنا به عاليا محمد بن إبراهيم بن داود الهكاري، أنبأنا إبراهيم بن علي ابن محمد بن الواسطي، أنبأنا داود بن ملاعب، أنبأنا محمد بن عمر بن يوسف الأرموي، أنبأنا عبد الصمد بن علي بن المأمون، أنبأنا الدارقطني، حدثنا أبو حامد بن محمد بن هارون، حدثنا زهير بن جميل، حدثنا المعتمر بن سليمان فذكر المرفوع دون قصة الأسود وقال في آخره: هذا حديث غريب من حديث النخعي عن الأسود عن عبيد الله، تفرد به أبو جرير ولم يروه عنه غير الفضل بن ميسرة تفرد به المعتمر عنه، وأما الاختلاف الذي وقع بين رواية ابن ماجه في كون المقترض علقمة أو الأسود فالظاهر أن كل رواية قصة غير القصة الأخرى.
[تفضيل القرض على الصدقة]
أخبرنا أبو الحرم محمد بن محمد بن محمد الحنبلي بإسناد به المتقدمين إلى ابن ماجة قال: حدثنا عبيد الله بن عبد الكريم قال: حدثنا هشام بن خالد قال: حدثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه عن أنس بن مالك ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "رأيت ليلة أسرى بي على باب الجنة مكتوبًا: الصدقة بعشر أمثالها، والقرض بمثابة عشر، فقلت: يا جبريل، ما بال القرض أفضل من الصدقة؟ قال: لأن السائل يسأل وعنده، والمستقرض لا يستقرض إلا من حاجة" (٤١) هذا حديث حسن يعمل به في الترغيب والترهيب، وخالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الدمشقي وإن ضعفه أحمد وابن معين والنسائي والدارقطني فقد وثقه أحمد بن صالح المري وأبو زرعة الدمشقي، وقال ابن حبان: هو من فقهاء الشام كان صدوقًا في الرواية ولكنه كان يخطئ كثيرًا، وأبوه فقيه دمشق ومفتيهم.
_________
(٤١) إسناده ضعيف جدًا:
أخرجه ابن ماجة (٢٤٣١)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٣٣٣)، وابن حبان في المجروحين (١/ ٢٨٤)، وابن عدي في الكامل (٣/ ١١)، والبيهقي في شعب الإيمان (٣٥٦٦)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٦٠٢) من طريق خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه عن أنس بن مالك مرفوعًا به. =
1 / 34