سم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

وبعد ، فهذه رسالة في معرفة أس السنين المشنهور(1) استعمالها عند الجمهور . وهى السنة القمرية والشمسية والزومية والقبطية والفارسية . وسنميتها برسالة قلادة الشموس واستخراج قواعد الأسوس ، مشتملة على مقدمة وستة فصول .

صفحة ٥

المقده ة

في معرفة أيام السنة ألقمرية وشهورها

أما السنة ألقمرية ، فهى ثلاث مائة وأربعة وخمسون يوما وخمس يوم وسدس . وشهورها اثنا عشر شهرا ، شس تام وشهر ناقص ، حتى يكون شهر الحجة ثلاثين يوما ، فسنته كبيسة على هذا الحساب الأوسط

الفصل الأول

في معرفة أس السنة] القمرية

وهو أن تأخذ ما زاد على تسع مائة غير المنكسرة من سني الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ، وتضر به في أربعة ، فما حصل من الضرب فسمه المحصول . ثم تضرب الزائد أيصا في أحد عشر ، فما حصل من الضرب اقسمه على ثلاثين ، فما خرج من ألقسمة من الجبور ، فزده على المخصول ، وما

صفحة ٦

بقى من كشر، إن كان أقل من تسعة عشر اتركه ولا تعتد به1)، وإن كان تسعة عشر فأكثر ، اجبره يوما وزده على المحصول أيضا . فما اجتمع أسقطهآ على سبعة ، وما بقي من كسر فهو الأس . فإذا لم يبق كسر فالأس سبعد

وابتدىء من يوم الثلاثاء فحيث انتهى بك الحساب فهو أول محرم . وإن أردت مدخل غير ، من الشهور ألقمرية فخذ لكل شد ثلاثة أيام ، والشهر الواحد يومير ، وضم ما حصل إلى أس سنتك فإن اجتمع أكثر من سبعة أشقطه على سبعة وما بةي من كسر فهو الأس . فإن لم يبق كسر فالأس سبعة . وابدأ به من يوم الثلاتاء ، فحيث انتهى بك الحساب فهو أول ذلك الشهر.

ألفصل الناني

في معرفة

أس السنة الشمسية وهي سنة البروج والرومية والقبطية

فهو أن تأخذ ما زاد على غير المنكسرة من سني الهجرة . وتضرب في أحد عشر ، فما حصل من الضرب فسمه المحصول .

صفحة ٧

ثم تضرب الزائد أيضا في سبعة ، فما حصل أنقص منه ثلاثين ، فما بقى قسمه على ستين ، فما حصل أنقصه من المحصول . فما بقي فهو أس الأسوس في السنة المنكسرة .

وفيه وجهآ آخر ، وهو أن تأخذ ما زاد على تسع مائة غير المنكسرة وتضر به في عشرة ، فما حصل من الضرب ، فسمه المحصول. ثم تضرب الزائد أيضا في ثلاثة وخمسين ، فما حصل زد عليه ثلاثين . فما اجتمع أسقط منه سنة شمسية ، فما بقي ، فهو أس الأسوس

الفصل الثالث

فى معرفة السنة الشمسية

من أول يوم تحل الشمس برج الحمل وهو النيروز

فزد على أس الأسوس مائة واثنين وسبعين يوما ، فما اجتمع فهو أس ألبروج . فإن زاد الأس على سنة شمسية أسقط منه سنة شمسية . وهذه مطردة في الأربع سنين . وما بقى فهو الأس ، أسقطه مما دخل من سنة ألبروج . فإن لم يحتمل الإسقاط ، أسقط

صفحة ٨

الأس من سنة شمسية ، وما بقي ، ضمه إلى ما دخل من السنة ألقمرية المنكسرة التي أنت فيها . فما اجتمع فهو ما دخل من منة ألبروج . أعط كل برج عدد أيامه ، فحيث انتهى بك الحساب فالشمس في ذلك البرج : الحمل 31 ، الثور 31 ، الجوزاء 31 ، السرطان 32، الأسد 31، السنبلة 31، الميزان 30 ، العقرب30، القوس 29، الجدي 29، الدلو30، الحوت 30

واعلم أن فصل الصف له من البروج الحمل والثور والجوزاء ، والخريف له السرطان والأسد والسنبلة ، والشتاء له الميزان وألعقرب وألقوس ، والربيع له الجدي والدلو والحوت . وإن أردت أنتعرف طالع المغرب من المنازل ، زد ثمانية أيام على ما دخل من سنة البروج، وأشط كل منزلة ثلاثة عشر يوما ، سوى الشتولة زدها يوما وعد من العواء ، فحيث انتهى بك الحساب فهو طالع المغرب

ألفصل الرابع

في معرفة السنة الرومي

زد على أس الأسوس عشرة أيام ، فما اجتمع فهو أسالسنة الرومية . أسقطه مما دخل من اسنة ألقمرية المنكسرة ، فما اجتمع

صفحة ٩

وبقى ، فهو ما دخل من السنة الزومية. أعط كل شهر عدد أيامه : تشرين الأول 31 ، تشرين الثاني 30 ، كانون الأول 311 ، كانون الثاني 31، شباط 28 ، آذار 31 ، نيسان 30 ، أيار 31 ، حزيران 30 ، تموز 31 ، آب 31، أيلول 30

ألفصل الخامس

في معرفة السنة القبطية

زد على أس الأسوس ثلاث مئة واثنين وأربعين يوما ، فما اجتمع فهو أسآ السنة) القبطية. سقطه مما دخل من السنة ألقمرية المنكسرة، فما بق، فهو ما دخل من ألسنة ألقبطئة . أعط كلاة شهر عدد أيام الشهور ألقبطية وهو كل شهر ثلاثون يوما : توت ، بابه ، هتور، كيهك، طوبه ، أمشير، برمهات ، برموذه1) . بشنس(2) ، بونه3) ، أبيب ، مسري.

صفحة ١٠

الفصل السارس

في معرفة السنة ألفارسية وهو النورون

فهو أن تأخذ ما زاد على تسع مائة غير المنكسرة من الهجرة ، وتضربه في أحد عشر ، فما حصل من الضرب ، أثبته في موضعين ، وزد على أحدهما ثلاثة وخمسين يوما، وأشمه المجموع ، ثم اقسم الموضع الثاني على ثلاثين ، فما خرج من القسمة من الجبور ، أسقطه من سنة فارسية من المجموع . وما بقى من كسر ، فإن كان أقل من تسعة عشر اتركه ولا تعتد به1) ، وإن كان تسعة عشر أو أكثر، اجبره يوما ، وأسقطه مما دخل من السنة ألقمرية . فإن لم يحتمل الإسقاط فالعمل مثل ما تقدم

وقد تمت والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .

صفحة ١١