القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع
محقق
حسين الهرساوي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هجري
تصانيف
المسجد فإذا عبد الله بن عمر جالس إلى حجرة عائشة، وإذا أناس يصلون في المسجد صلاة الضحى قال: فسئلناه عن صلاتهم؟.
فقال: بدعة، ثم قال له: كم اعتمر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -؟.
قال: أربع، إحداهن في رجب، فكرهنا أن نرد عليه، قال: وسمعنا استنان عائشة أم المؤمنين في الحجرة، فقال عروة يا أماه، يا أم المؤمنين، ألا تسمعين ما يقول أبو عبد الرحمن؟
قالت: ما يقول؟ قال: يقول: ان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - اعتمر أربع عمرات، إحداهن في رجب، قالت: يرحم الله أبا عبد الرحمن، ما اعتمر عمرة الا وهو شاهده، وما اعتمر في رجب قط (1).
وفي صحيح مسلم: أنها قالت: يغفر الله لأبي عبد الرحمن لعمري ما اعتمر في رجب وما اعتمر في عمرة الا وأنا معه، قال: وابن عمر يسمع، فما قال لا، ولا نعم سكت.
ومنها: ما رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة قال: توفيت ابنة لعثمان، فجئنا لنشهدها، وحضرها ابن عمر وابن عباس، فقال عبد الله بن عمر: لعمرو بن عثمان ألا تنهى عن البكاء؟ فان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه، فقال ابن عباس: قد كان عمر، يقول بعض ذلك،.... فذكر ذلك لعائشة فقالت: رحم الله عمر والله ما حدث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ان الله ليعذب المؤمن ببكاء أهله عليه، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: إن الله ليزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه.
صفحة ١٧٢