القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع

فتح الله الإصفهاني ت. 1339 هجري
147

القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع

محقق

حسين الهرساوي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هجري

تصانيف

جرير: وممن امتنع من بيعته أي علي بن أبي طالب - عليه السلام - حسان بن ثابت، وأبو سعيد الخدري، والنعمان بن بشير، ورافع بن خديج، في آخرين، وفي زيد بن ثابت، ومحمد بن سلمة خلاف، وقال غير ابن جرير: لم يباعه قدامة بن مظعون وعبد الله بن سلام، والمغيرة بن شعبة، وعبد الله بن عمر، وسعد، وصهيب، وزيد بن ثابت وأسامة بن زيد، وكعب بن مالك، وهرب قوم إلى الشام وهؤلاء يسمون العثمانية (1).

وفي بعض الروايات ما يدل على أنه بايع ثم استقال البيعة، فاقاله أمير المؤمنين - عليه السلام -.

عبد الله بن عمر وبيعته ليزيد والحجاج وذكر ابن مسكويه في كتاب نديم الفريد، أن عبد الله بن حارث قال لعبد الله بن عمر: أتيت علي بن أبي طالب وله قرابة وسابقة وفضائل عديدة فبايعته طائعا غير مكره، ثم جئته فقلت أقلني أقالك الله ثم تدق الباب على أصحاب الحجاج تقول: خذوا بيعتي فإني سمعت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول:

«من مات ليلة وليس في عنقه بيعة امام مات ميتة جاهلية» ثم اضطرب الحبل بالناس فزعمت انك لا تعرف حقا فتنصره ولا باطلا فتقاتل أهله. الخبر.

ويدل على الثانية ما رواه البخاري في صحيحه الذي هو أصح الكتب بعد القرآن بزعمهم في كتاب الفتن في باب: «إذا قال عند قوم شيئا ثم خرج فقال بخلافه»: عن نافع قال: لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حشمه وولده فقال: اني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول:

«ينصب لكل غادر لواء

صفحة ١٦٧