6 يخرج قبله رجل من أهل بيته بالمشرق ، ويحمل السيف على عاتقه ثمانية عشر شهرا يقتل / ويمثل ، ويتوجه إلى بيت المقدس ، فلا يبلغه حتى يموت . ... ... ... 6ب 7 تنقطع قبل خروجه التجارات والطرق ، وتكثر الفتن ، فيخرج في طلبه سبعة نفر علماء من أفق شتى على غير ميعاد ، ويبايع لكل منهم ثلاثمائة وبضعة عشر ، حتى يلتقي السبعة ومن معهم بمكة ، فيقول بعضهم لبعض : ما جاء بكم ، فيقول : جئنا في طلب هذا الرجل الذي ينبغي أن تهدأ على يديه هذه الفتن ، ويفتح القسطنطينية ، قد عرفناه باسمه ، واسم أبيه ، وأمه ، وجيشه ، فيطلبونه ، فيصيبونه بمكة ، فيقولون : أنت فلان بن فلان ، فينكر ، ويهرب إلى المدينة ، فيلحقونه ، فيهرب إلى مكة ، فيطلبونه بمكة ، ويصيبونه ، فيذكرون له اسمه ، واسم أبيه ، وعلامته ، فينكر ، ويهرب إلى المدينة ، فيرجعون إلى مكة فيصيبونه بها عند الركن ، فيقولون : إثمنا عليك ، ودماؤنا في عنقك إن لم تمد يدك حتى نبايعك ، هذا عسكر السفياني قد توجه في طلبنا ، عليهم رجل من جذام ، فيجلس بين الركن والمقام ، ويمد يده فيبايع له ، فيلقي الله محبته في صدور / الناس ، فيسير مع قوم أسد بالنهار ، رهبان بالليل .
8 يبعث صاحب المدينة إلى الهاشمي بمكة جيشا ، فيهزمونهم ، فيسمع بذلك الخليفة بالشام ، أي السفياني من ذرية أبي سفيان بن حرب ، فيقطع إليهم بعثا ، فينزلون بالبيداء في ليلة مقمرة ، فيقول راع نظر إليهم : يا ويح أهل مكة ما جاءهم ، ويذهب ، ثم يرجع فلا يراهم ، فيقول : سبحان الله ، ارتحلوا في ساعة واحدة ، فيأتي منزلهم ، فيجد قطيعة قد خسف بعضها ، وبعضها على ظهر الأرض ، فيعالجها ، فلا يطيقها ، فيعلم أنهم قد خسف بهم ، فينطلق إلى صاحب مكة ، فيبشره ، فيحمد الله ، ويقول : هذه العلامة التي كنتم تنتظرون ، فيسيرون إلى الشام .
صفحة ١٢