القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد
محقق
عبد الرحمن عبد الخالق
الناشر
دار القلم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٣٩٦
مكان النشر
الكويت
أَو إِجْمَاعًا فَهَذِهِ الْبِدْعَة الضَّلَالَة وَالثَّانيَِة مَا أحدث من الْخَيْر لَا خلاف فِيهِ لوَاحِد من هَذِه الْأمة وَهَذِه محدثة غير مذمومة وَقد قَالَ عمر ﵁ فِي قيام شهر رَمَضَان نعمت الْبِدْعَة هَذِه وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي الْمدْخل عَن ابْن مَسْعُود أَنه قَالَ اتبعُوا وَلَا تبتدعوا فقد كفيتم وَأخرج أَيْضا عَن عبَادَة ابْن الصَّامِت قَالَ سَمِعت رَسُول الله ﷺ يَقُول يكون بعدِي رجال يعرفونكم مَا تنكرون وَيُنْكِرُونَ عَلَيْكُم مَا تعرفُون فَلَا طَاعَة لمن عصى الله وَلَا تعملوا برأيكم وَأخرج عَن عمر أَنه قَالَ اتَّقوا الرَّأْي فِي دينكُمْ وَأخرج عَنهُ أَيْضا بِسَنَد رِجَاله ثِقَات أَنه قَالَ يَا أَيهَا النَّاس اتهموا الرَّأْي على الدّين وَأخرج أَيْضا عَن عَليّ بن أبي طَالب أَنه قَالَ لَو كَانَ الدّين بِالرَّأْيِ لَكَانَ بَاطِن الْخُفَّيْنِ أَحَق بِالْمَسْحِ من ظاهرهما وَلَكِن رَأَيْت رَسُول الله ﷺ يمسح على ظاهرهما وَهُوَ أثر مَشْهُور أخرجه غير الْبَيْهَقِيّ أَيْضا
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ أَيْضا مَا يُفِيد الْإِرْشَاد إِلَى إتباع الْأَثر والتنفير عَن إتباع الرَّأْي عَن ابْن عمر وَابْن سِيرِين وَالْحسن وَالشعْبِيّ وَابْن عَوْف والاوزاعي وسُفْيَان وَالثَّوْري وَالشَّافِعِيّ وَابْن الْمُبَارك وَعبد الْعَزِيز أبن أبي سَلمَة وَأبي حنيفَة وَيحيى أبن آدم وَمُجاهد وَأخرج أَبُو دَاوُد وأبن ماجة وَالْحَاكِم من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ أَن رَسُول الله ﷺ
1 / 79