القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد
محقق
عبد الرحمن عبد الخالق
الناشر
دار القلم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٣٩٦
مكان النشر
الكويت
وَأخرج أَيْضا عَن عُرْوَة بن الزبير أَنه قَالَ لم يزل أَمر بني إِسْرَائِيل مُسْتَقِيمًا حَتَّى أدْركْت فيهم المولدون أَبنَاء سَبَايَا الْأُمَم فَأخذُوا فيهم بِالرَّأْيِ فأضلوا بني إِسْرَائِيل
وَأخرج أَيْضا عَن الشّعبِيّ أَنه قَالَ إيَّاكُمْ والمقايسة فو الَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَئِن أَخَذْتُم بالمقايسة لتحلن الْحَرَام ولتحرمن الْحَلَال وَلَكِن مَا بَلغَكُمْ مِمَّن حفظ عَن أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ فاحفظوه وروى ابْن عبد الْبر أَيْضا فِي ذمّ الرَّأْي والتبري مِنْهُ والتنفير عَنهُ بِكَلِمَات تقَارب هَذِه الْكَلِمَات عَن مَسْرُوق وَابْن سِيرِين وَعبد الله بن الْمُبَارك وسُفْيَان وَشُرَيْح وَالْحسن الْبَصْرِيّ وَابْن شهَاب
وَذكر الطَّبَرِيّ فِي كتاب تَهْذِيب الْآثَار لَهُ بِإِسْنَادِهِ إِلَى مَالك قَالَ قَالَ مَالك قبض رَسُول الله ﷺ وَقد تمّ هَذَا الْأَمر واستكمل فَإِنَّمَا يَنْبَغِي أَن تتبع آثَار رَسُول الله ﷺ وَلَا تتبع الرَّأْي فَإِنَّهُ مَتى اتبع الرَّأْي جَاءَ رجل آخر اقوى فِي الرَّأْي مِنْك فاتبعته فَأَنت كلما جَاءَ رجل عَلَيْك اتبعته أرى هَذَا لَا يتم
وروى ابْن عبد الْبر عَن مَالك بن دِينَار أَنه قَالَ لِقَتَادَة أَتَدْرِي أَي علم رعوت قُمْت بَين الله وعباده فَقلت هَذَا لَا يصلح وَهَذَا يصلح وروى ابْن عبد الْبر
1 / 76