القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع
الناشر
دار الريان للتراث
صلى علي يوم الجمعة كان شفاعته له عندي يوم القيامة أخرجه الديلمي أيضًا.
وعن أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة فإنه أتاني جبريل آنفًا عن ربه ﷿ فقال ما على الأرض من مسلم يصلي عليك مرة واحدة إلا صليت أنا وملائكتي عليه عشرًا رواه الطبراني بسند لا بأس به في المتابعات وفي لفظ أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة وليلة الجمعة فمن فعل ذلك كنت له شهيدًا أو شفيعًا يوم القيامة وأخرج ابن بشكوال عنه أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة فقط وقد تقدم نحوه في أوائل الباب الثاني وفي لفظ لابن عدي في الكامل بسند ضعيف أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة فإن صلاتكم تعرض علي، وعنه أيضًا عن النبي ﷺ أنه قال من صلى علي يوم الجمعة ثمانين مرة غفر الله له ذنوب ثمانين عامًا فقيل له يارسول الله كيف الصلاة عليك قال: قولوا اللهم صل على محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي، وتعقد واحدة، أخرجه الخطيب وذكره ابن الجوزي في الأحاديث الواهيى وعنه أيضًا ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ من صلى علي في يوم الجمعة ألف مرة لم يمت حتى يرى مقعده في الجنة أخرجه ابن شاعين بسند ضعيف وقد تقدم في الباب الثاني بدون ذكر يوم الجمعة وعزاه صاحبن مسند الفردوس للنسائي بهذا اللفظ فوهم. وعنه أيضًا عن النبي ﷺ قال من صلى علي في كل يوم جمعة أربعين مرة محا الله عنه ذنوب أربعين سنة ومن صلى علي مرة واحدة فتقبلت منه محا الله عنه ذنوب ثمانين سنة ومن قرأ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ حتى ختم السورة بنى الله له منارًا في جمر جهنم حتى يجاوز الجمر، أخرجه التيمي في ترغيبه وأبو الشيخ ابن حبان في بعض أجزائه والديلمي في مسنده من طريقه وسنده ضعيف، وفي لفظ له لم أقف على أصله مرفوعًا من صلى علي يوم الجمعة مائة صلاة غفر الله خطيئة ثمانين عامًا، وذكر بعض رواته أنه رأي النبي ﷺ وعرضه عليه فصدقه والله أعلم وفي رواية أخرى مثله وزاد ومن صلى علي ليلة الجمعة مائة مرة غفر له خطيئة عشرين سنة والظاهر عدم صحته.
وعن ابن مسعود ﵁ أنه قال لزيد بن وهب يا زيد ألا تدع إذا
1 / 197