القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع

شمس الدين السخاوي ت. 902 هجري
180

القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع

الناشر

دار الريان للتراث

صحيح على شرط الشيخين فلم يخرجاه انتهى وأعله النسائي برواية المقبري له عن أبي هريرة عن كعب وذكر أنها أولى بالصواب أفاده شيخنا وحكى فيه غيره ذلك وقال قد خفيت هذه العلة عن من صحح الحديث لكن في الجملة هو حسن لشواهده انتهى ملخصًا. وعن عبد الله بن سلام ﵁ أنه كان إذا دخل المسجد يسلم على النبي ﷺ ويصول اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج يصلي على النبي ﷺ ويتعوذ من الشيطان الرجيم رواه الحارث بن أبي أسامة وفي سنده انقطاع مع أنه موقوف وعن أبي الدرداء ﵁ أنه كان يقول أني لاقول إذا دخلت المسجد السلام عليك يا رسول الله رواه العدني في مسنده وعن المقبري أن كعب الأحبار قال لأبي هريرة أني قائل لك اثنتين فلا تنسهما إذا دخلت المسجد فصل على النبي ﷺ وقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرجت فقل اللهم اغفر لي واحفظني من الشيطان الرجيم أخرجه النميري وقد سلفت الإشارة إليه قريبًا. وأخرج ابن أبي عاصم من حديث أبي هريرة مرفوعًا إذا دخل أحدكم المسجد فليصل على النبي ﷺ وليقل اللهم عصمنا من الشيطان، وعن علقمة بن قيس أنه قال إذا دخلت المسجد فقل صلى الله وملائكته على محمد السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته أخرجه إسماعيل القاضي والنميري وعن محمد بن سيرين قال كان الناس يقولون إذا دخلوا المسجد صلى الله وملائكته على محمد السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته بسم الله دخلنا وباسم الله خرجنا وعلى الله توكلنا وكانوا يقولون إذا خرجوا بسم الله دخلنا وبسم الله خرجنا إذا كانوا قد قالوا ذلك إذا دخلوا رواه النميري وعنده أيضًا عن إبراهيم أنه كان إذا دخل المسجد قال بسم الله والسلام على رسول الله ﷺ. وقال إبراهيم أيضًا إذا دخلت المسجد فقل السلام على رسول الله ﷺ، وإذا دخلت بيتًا ليس فيه أحد فقل السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أخرجه ابن المبارك في الاستيذان.

1 / 189